أفادت مصادر أوكرانية بأن أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في منطقة كورسك الروسية. في الوقت الحالي، تسيطر القوات الأوكرانية على نحو 800 كيلومتر مربع من المنطقة، بينما تواجه هجمات مضادة من الجيش الروسي. وفقًا لمصادر في هيئة الأركان الأوكرانية، فإن القوات الروسية تضم حوالي 59 ألف جندي على جبهة كورسك، بينما لا تزال الوحدة الرئيسية المكونة من 11 ألف جندي كوري شمالي في مرحلة التدريب.
التهديدات الروسية والتدخل الكوري الشمالي
من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن آلاف الجنود الكوريين الشماليين سينضمون قريبًا إلى القتال في أوكرانيا لدعم القوات الروسية. هذه التطورات تأتي في وقت حرج، حيث أعلنت موسكو أن صواريخها فرط الصوتية قادرة على استهداف كامل أوروبا، على غرار صاروخ "أورشن".
الجيش الروسي استعرض قدراته العسكرية مؤكدًا استعداده لمواجهة التهديدات التي يشكلها حلف الناتو. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد بالصواريخ الفرط صوتية الجديدة التي يمكنها ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا، مما يعكس تصميم روسيا على تصعيد الصراع إذا لزم الأمر.
التعاون مع كوريا الشمالية
تقرير غربي أشار إلى أن روسيا تعول على مساعدات كوريا الشمالية لتحقيق تقدم ميداني على جبهات القتال في أوكرانيا. الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أكد في حملته الانتخابية أن الحرب في أوكرانيا ستنتهي بمجرد توليه الرئاسة، ويبدو أنه بدأ بالفعل في التخطيط لوقف هذه الحرب.
من المتوقع أن يعين ترامب مدير المخابرات السابق، ريتشارد غرينيل، كمبعوث خاص للصراع بين روسيا وأوكرانيا. في حال تم ذلك، سيكون غرينيل بمثابة جسر دبلوماسي لإنهاء الصراع، نظرًا لخبرته الطويلة في المجال الدبلوماسي والعلاقات الأوروبية.
الوضع العسكري على الأرض
على جبهة كورسك، أفادت مصادر الجيش الأوكراني بتنفيذ هجمات باستخدام صواريخ بعيدة المدى أصابت أهدافًا في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 500 جندي كوري شمالي و19 جنديًا روسيًا. المعارك في كورسك تتصاعد بشكل كبير، وتؤثر على مجريات المعركة في مناطق أخرى داخل أوكرانيا، خاصة في منطقة دونيتسك، حيث تم تسجيل 193 اشتباكًا بين القوات الروسية والأوكرانية على طول خط الجبهة.
وفي العاصمة كييف، سجلت الليلة الماضية هدوءًا غير معتاد، حيث لم تتعرض المدينة لأي هجمات بالطائرات المسيرة أو الغارات الجوية التي كانت تشنها القوات الروسية في الأشهر السابقة.
موقف حلف الناتو والولايات المتحدة
في هذه الأثناء، ناقش الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روتو قضايا الأمن الدولي، مع التركيز على الحرب الأوكرانية والإنفاق الدفاعي لدول الحلف. كما يتوقع أن يتولى غرينيل منصب المبعوث الخاص لمفاوضات الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهي خطوة قد تساهم في تسوية النزاع بشكل دبلوماسي.
